هل جلسة سكارليت آمنة؟

راما > هل جلسة سكارليت آمنة؟

image
  • May, 07 2025

هل جلسة سكارليت آمنة؟

"سمعتِ عن جلسة سكارليت؟ الكل يتحدث عن نتائجها السحرية، لكن السؤال الأهم: هل هي آمنة لبشرتي؟"

إذا راودكِ هذا السؤال، فأنتِ لست وحدكِ. في هذا الدليل الطبي، سنأخذكِ في جولة علمية مبسّطة حول تقنية سكارليت، وكيف تعمل، وما مدى أمانها، وما يقوله الأطباء عنها.

رأي الأطباء في أمان تقنية سكارليت للبشرة

يتفق أطباء الجلدية والتجميل على أن تقنية سكارليت تُعد من أبرز الابتكارات غير الجراحية في مجال تجديد البشرة وشدّها، ليس فقط من حيث فعاليتها، بل من حيث مستوى الأمان الذي توفره عند تنفيذها بالشكل الصحيح. ويؤكد المختصون أن نجاح العلاج لا يعتمد على الجهاز وحده، بل على مجموعة من المعايير الطبية التي تُعزز الأمان وتقلل من أي مضاعفات محتملة.

من منظورهم الطبي، تبرز ثلاثة عناصر رئيسية لضمان أمان جلسة سكارليت:

  • الكوادر المؤهلة: وجود طبيب مختص أو ممارس معتمد يمتلك الخبرة في استخدام الجهاز يُعد عاملاً حاسمًا في تقليل المخاطر وتحقيق نتائج طبيعية وآمنة..
  • الاعتماد الطبي الرسمي: حصول جهاز سكارليت على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) يعكس خضوعه لاختبارات صارمة تُثبت سلامته وفعاليته.
  • التقييم الفردي: يشدد الأطباء على ضرورة تخصيص الخطة العلاجية بناءً على نوع البشرة واحتياجاتها، لضمان استجابة مثالية دون التعرّض لأي مضاعفات جلدية.

بناءً على هذه الأسس، يرى الأطباء أن جلسة سكارليت تُعد خيارًا آمنًا عند تطبيقها ضمن المعايير المهنية، مما يمنح المريض نتائج مُرضية دون التضحية بعنصر السلامة.

هل هناك آثار جانبية بعد جلسة سكارليت؟

رغم أن معظم المرضى لا يعانون من مضاعفات تُذكر، إلا أن من المهم التعرف إلى الأعراض التي قد تظهر بعد الجلسة وكيفية التعامل معها لضمان تعافٍ سريع ونتائج مثالية.

 

وتشمل الآثار الشائعة فورًا بعد الجلسة:

  • الاحمرار والتورم: غالبًا ما تظهر هذه الأعراض خلال أول 24-48 ساعة، وهي جزء طبيعي من استجابة الجلد للعلاج. 
  • إحساس دافئ أو انزعاج بسيط: قد يشعر البعض بدفئ في البشرة تشبه التعرض لأشعة الشمس، وتختفي عادة خلال ساعات.

 

كما أن هناك بعض الآثار النادرة، مثل:

  • العدوى: نادرًا ما تحدث، لكنها تظل واردة بسبب اختراق الجلد، ويمكن الوقاية منها باتباع تعليمات العناية بعد الجلسة بدقة. 
  • الندبات: في حالات نادرة جدًا، قد يؤدي التطبيق الخاطئ أو الإهمال في العناية بعد الجلسة إلى ظهور ندبة سطحية، لذا يُنصح بالتقيد الصارم بتوجيهات الطبيب.

 

ولضمان تجربة آمنة ونتائج فعالة، من الضروري الالتزام بمجموعة من الإرشادات قبل الجلسة وبعدها، وذلك لدعم عملية التعافي وتعزيز فعالية العلاج. 

احتياطات يجب اتباعها قبل وبعد الجلسة

نتائج جلسة سكارليت لا تعتمد فقط على الجهاز أو يد الطبيب، بل تبدأ من التفاصيل الصغيرة التي تسبق العلاج وتمتد إلى ما بعده. العناية السليمة في كل مرحلة ليست مجرد تعليمات روتينية، بل عامل حاسم في مدى استجابة بشرتكِ وتحقيق النتيجة المرجوّة.

تعليمات قبل جلسة سكارليت

  • ابدئي بالتشخيص، لا بالتجربة: استشارة طبيبكِ المختص ليست خيارًا إضافيًا، بل الخطوة الأولى لضمان توافق العلاج مع نوع بشرتكِ وحالتكِ الصحية.
  • توقفي عن تناول مميعات الدم: بعد استشارة الطبيب، قد يُنصح بالتوقف عن تناول أدوية، مثل مضادات الالتهاب وبعض المكملات العشبية، لتقليل فرص ظهور الكدمات أو النزيف السطحي.
  • أريحي بشرتكِ من المكونات القوية: يجب إيقاف الريتينويد، أو أحماض الفاكهة، والساليسيليك قبل العلاج بـحوالي 5 إلى 7 أيام، لتجنّب أي تحسس أو تهيّج غير مرغوب.

ولا تنسي أن دِرعكِ الأول هو الواقي الشمسي، قبل الجلسة بأيام، اجعلي حماية بشرتكِ من الشمس عادة يومية وجدديه كل ساعتين.

 

ماذا أفعل بعد جلسة سكارليت؟

تذكري أن واقي الشمس ما زال أساسيًا، فبعد الجلسة، تصبح بشرتكِ أكثر حساسية للضوء، لذا يجب حمايتها بمنتج واسع الطيف وبعامل حماية مرتفع، كما يجب اتباع التعليمات الآتية:

  • ابتعدي عن المقشرات والمنظفات القاسية، وركّزي على استخدام غسول خفيف ومرطب مهدئ خالٍ من العطور. 
  • اشربي كمية الماء المناسبة، فهي حليفكِ الداخلي، الترطيب لا يقتصر على الكريمات، فشرب كميات كافية من الماء يعزز عملية تجدد الخلايا ويُسرّع التعافي. 
  • اتركي التمارين الشاقة جانبًا لـمدة 24 ساعة، فالتعرّق قد يسبب التهيّج أو تأخير التعافي.

الفرق بين جهاز سكارليت وغيره من أجهزة شد البشرة

إن التميّز ليس في النتيجة فقط، بل في التقنية نفسها، إذ يُعد جهاز سكارليت من بين أبرز التقنيات الحديثة في مجال شد البشرة، حيث يجمع بين الإبر الدقيقة (Microneedling) وطاقة الترددات الراديوية (Radiofrequency) في علاج واحد متكامل، مما يمنحه تفوقًا واضحًا مقارنة بالأجهزة التقليدية.

 

إن ما يميز جهاز سكارليت هو أنه:

  • تقنية مزدوجة مبتكرة: بخلاف الأجهزة التي تعتمد على مبدأ واحد، يستخدم سكارليت مزيجًا من الوخز الدقيق والطاقة الحرارية لتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في أعماق البشرة، ما يعزز شد الجلد وتجديده في آنٍ واحد.
  • ذو تحكم مدروس: بفضل قدرته على ضبط عمق الإبر ومستوى الطاقة، يُمكن تخصيص الجلسة حسب المنطقة المُعالجة واحتياجات كل بشرة بدقة عالية. 
  • فترة التعافي سريعة نسبياً: على عكس علاجات الليزر أو التقشير العميق، غالبًا ما يكون وقت التعافي بعد جلسة سكارليت قصيرًا، مما يُمكّن المريض من العودة إلى نشاطه اليومي بسرعة.

 

لفهم مزايا تقنية سكارليت بشكل أعمق، إليك مقارنة مبسّطة بينها وبين أبرز تقنيات شد البشرة التقليدية من حيث آلية العمل وراحة المريض ومدة التعافي.

 

المعيار

جهاز سكارليت

الوخز بالإبر التقليدي

العلاج بالليزر

التقنية المستخدمة:

مزيج من الإبر الدقيقة والترددات الراديوية.

إبر دقيقة فقط (Microneedling).

طاقة ضوئية مركّزة (Laser Energy).

مستوى التخصيص:

عالٍ، مع إمكانية ضبط العمق والطاقة.

محدود، عمق موحد لجميع العلاجات.

متغيّر حسب نوع الجهاز.

مستوى الانزعاج:

منخفض، مع إحساس خفيف بالحرارة.

متوسط، وقد يسبب بعض الانزعاج.

متباين حسب نوع الليزر وشدة الجلسة.

مدة التعافي:

قصيرة جدًا، والعودة للحياة اليومية يحدث سريعًا.

متوسطة ويتطلب بعض الوقت للتعافي.

من متوسطة إلى طويلة.

الاستخدامات الممكنة:

الوجه، والرقبة، والجسم، مثل البطن والذراعين.

غالبًا الوجه فقط.

مناطق مختلفة من الوجه والجسم.

 

 

في النهاية، قد تكونين على بُعد جلسة واحدة من بشرة أكثر شبابًا وتألقًا، لكن الأهم أن تكون تلك الجلسة آمنة، وفعّالة، ومناسبة لكِ. تقنية سكارليت ليست مجرد إجراء تجميلي، بل تجربة علاجية مدروسة تجمع بين الابتكار والسلامة، بشرط أن تُنفذ بأيدٍ خبيرة وتحت إشراف طبي. 

 

إذا كان الأمان أول ما يشغلكِ، فأنتِ محقة. لكن بعد استشارة الطبيب المختص في عيادات راما، واتباع التعليمات، يمكنكِ أن تخطي نحو جمالكِ بثقة وطمأنينة.