كيف يمكن للفيلر تحسين ملامح وجهكِ؟
راما > كيف يمكن للفيلر تحسين ملامح وجهكِ؟
لا يملأ الفيلر التجاعيد والخطوط على وجه السيدات الجميلات فقط بل إنه يملأ أرواحهن ويجدد الثقة بالنفس، إنه أكثر من مجرد تفاصيل صغيرة تضاف لإكمال الصورة، إنه قصة تنبض بالحياة، وتعبّر عن أحاسيسهم وأفكارهم.
دعونا نكتشف سويًا عالم هذه الحُقن وكيف تُضيف اللمسات السحرية للوجه ونجيب عن كل تساؤل قد يراودكم قبل هذا الإجراء التجميلي.
الفيلر أو الحشوات التجميلية هي مواد تشبه الهلام تُحقن تحت الجلد لاستعادة الحجم المفقود، وتحسين مظهر التجاعيد والخطوط وجعلها أكثر نعومة، لتجميل ملامح الوجه وجعلها أكثر شباباً.
تملك حقن الفيلر استخدامات كثيرة ومتنوعة، فهي تُستخدم لتحسين مظهر تجاعيد الوجه، وطيات الجلد، ولزيادة امتلاء الشفاه، والخدين، والذقن، والتجاويف تحت العين، وخط الفك، وظهر اليد.
تهدف المنتجات المكوّنة للحقن إلى خلق مظهر أكثر نعومة وامتلاءً، أو كليهما، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء (FDA) عليها لاستخدامات محددة لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 22 عامًا أو أكثر، ومن أهم هذه الاستخدامات:
استعادة خسارة الدهون في منطقة الوجه لدى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
تصحيح ومعالجة ندبات حب الشباب على الخدين.
يُجرى هذا الإجراء التجميلي بشكل عام في العيادات الخارجية ويستخدم الطبيب دواءً مخدراً قبل الحقن ويستغرق ما يصل إلى ساعة.
من المهم العمل مع مقدم رعاية صحية مرخص يتمتع بالخبرة في حقن الفيلر لتجنب أي أضرار، والأهم من ذلك، أن يخبرك بالمخاطر والفوائد قبل تلقي العلاج، لنتعرف إلى الأنواع سوياً ونشرح لكِ أكثر لتتخذي قراراً صائباً عند إجرائه.
هناك عدة أنواع من حقن الفيلر المتاحة، لكل منها خصائص فريدة وتركيبة مخصصة. إليكِ بعض أشهر هذه الأنواع:
حمض الهيالورونيك (HA): هو مادة موجودة بشكل طبيعي في الجسم تساعد في الحفاظ على الرطوبة والامتلاء في الجلد وخلايا البشرة.
تُستخدم حقن الهيالورونيك بسبب تنوعها وقدرتها على معالجة مجموعة واسعة من المشكلات، مثل الخطوط الدقيقة في الوجه، وزيادة حجم الشفتين، وتحسين مظهر عظمة الخدين. تستمر نتائج هذه المادة عادةً من 6 إلى 12 شهرًا.
هيدروكسيل أباتيت الكالسيوم (Calcium hydroxylapatite): يُشتق هذا النوع من معدن طبيعي؛ لاستعادة الحجم وتكوين الوجه إلى الشكل الطبيعي.
إن هذه المادة في الفيلر فعّالة بشكل خاص في معالجة التجاعيد العميقة، مثل: التجاعيد الأنفية وخطوط الماريونيت، وقد تستمر النتائج لمدة تصل إلى عام عند استخدامها لتحديد الوجه، وقد تصل إلى 3 سنوات عند استخدامها لملء التجاعيد.
بولي ال حمض اللاكتيك (Poly-L-lactic Acid): يحفز هذا الحمض إنتاج الكولاجين، مما يجعله مناسبًا لمعالجة فقدان حجم الوجه والتجاعيد العميقة التي تحدث بسبب التقدم في السن أو المرض. هذا النوع من الفيلر يعمل تدريجيًا، إذ تظهر النتائج على مر الشهور، وعادة ما تكون هناك حاجة إلى جلستين أو ثلاث جلسات، وقد يستمر تأثيره لمدة تصل إلى عامين.
البولي ميثيل ميثاكريلات (PMMA): تتكون هذه الحقن من مجموعات صغيرة معلقة في جل قائم على الكولاجين. توفر دعمًا فوريًا للبشرة بمظهر أنعم. يُعد هذا النوع من الحقن شبه دائم وقد يحتاج إلى حقن متعددة، ومع ذلك لا ينصح به كأول مرة لاستخدام الفيلر.
الدهون الذاتية: يتضمن هذا الإجراء إزالة الدهون من جزء آخر من الجسم وحقنها في الوجه؛ لاستعادة الحجم وملء الفراغات في الوجه. يتطلب هذا الإجراء جراحة شفط لاستخراج الدهون، مما يجعله أكثر توغلاً من أنواع الفيلر الأخرى.
يتميز هذا النوع من الفيلر بأن الجسم لا يستطيع امتصاص هذه الدهون، لذلك لا يتطلب إعادة الحقن.
يعتمد نوع الفيلر المستخدم على المنطقة المعنية والنتيجة المرجوّة، ومن الضروري وجود ثقة كاملة في اختيار الطبيب المختص لنوع الفيلر المحقون وتحديد الأهداف سوياً منذ البداية.
تقدم حقن الفيلر مميزات عديدة لكِ سيدتي، وإليكِ بعضها:
حل غير جراحي: توفر حقن الفيلر بديلاً غير جراحيًا للتعامل مع علامات التقدم في السن، مما يقضي على الحاجة إلى الإجراءات الجراحية.
نتائج فورية: في معظم الحالات، يمكن للأفراد رؤية النتائج على الفور بعد تلقي الحقنة الأولى للفيلر في الوجه، مع تحسينات إضافية مع مرور الوقت.
علاج لمشكلات محددة: إذ يمكن تخصيص حقن الفيلر لمعالجة المشكلات المحددة وتحقيق النتائج المرغوبة لكل شخص على حدة.
قلة وقت التعافي: بعكس الجراحات التقليدية، يمكن للأشخاص العودة إلى نشاطاتهم اليومية في وقت قصير بعد الإجراء.
قابلية العكس والتعديل: العديد من حقن الفيلر مثل تلك التي تحتوي على حمض الهيالورونيك، يمكن أن تُذاب باستخدام محلول خاص إذا كان هناك رغبة في ذلك أو في حالة حدوث تأثيرات سلبية غير مرغوبة.
تتفاوت سرعة ظهور النتائج اعتمادًا على نوع الفيلر المُستخدم، والعوامل الفردية، والمنطقة المعالجة.
غالبًا ما تكون النتائج مرئية على الفور، ولكن قد تستغرق النتائج الكاملة المرضية بضعة أسابيع؛ حتى تندمج المادة المحقونة بشكل كامل في الأنسجة ويهدأ التورم الأولىّ.
بعد تلقيّ حقنة الفيلر، قد تشعرين بتورم طفيف أو كدمات أو آلام بسيطة، والتي يجب أن تختفي خلال بضعة أيام. يمكن لكمادات الثلج أن تساعد في التخفيف من هذه العلامات.
تستمر حقن الهيالورونيك بشكل عام بين ستة أشهر وعام، بينما قد تُقدم حقن أخرى نتائج تدوم لفترة أطول، تصل إلى عدة سنوات.
من المهم ملاحظة أن حقنة الفيلر ليست دائمة وتمتص تدريجياً بواسطة الجسم، وقد يكون هناك حاجة لإجراءات متابعة طبية للحفاظ على النتائج المرغوبة.
قبل خضوعكِ لإجراء حقن الفيلر يجب استشارة طبيب مؤهل ومختص في الأمراض الجلدية أو جراحة التجميل، يفحص مقدم الرعاية وجهكِ، وسيناقش أهدافكِ، ويوصي بأنسب نوع من الفيلر بناءً على احتياجاتكِ الفردية، ننصحكِ بألا تستمعي لنصيحة صديقاتكِ في ذلك.
في يوم الإجراء، يتبع الطبيب المختص الخطوات التالية:
تنظيف البشرة جيداً من أي مستحضرات تجميلية أو ما شابه.
تطبيق كريم تخدير أو إعطاء تخدير موضعي لضمان راحتكِ أو بناء على طلبكِ.
حقن مادة الفيلر بإبرة نحيفة تحت الجلد، يحرص الطبيب على الحقن بعناية في مناطق معينة من الوجه لتحقيق النتائج المرغوبة.
تستغرق العملية بأكملها عادة أقل من ساعة، ويمكنك العودة إلى منزلكِ على الفور.
إن حُقن الفيلر ليست مؤلمة بشكل عام، ولكنها قد تسبب بعض الانزعاج البسيط عند دخولها تحت الجلد، إذ يعاني معظم المرضى من ألم طفيف أو لا يشعرون بأي ألم في أثناء العملية بسبب كريم التخدير الموضعي الذي يتم تطبيقه على الجلد قبل إدخال الحقنة.
يجب أن يختفي أي ألم خلال 24-48 ساعة، يمكن لمسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية أن تخفف من أي إزعاج يمكن الشعور به في أثناء الحقن أو بعده، ويمكن وضع أكياس الثلج بعد الانتهاء لتقليل خطر الألم والتورم والكدمات في المنطقة.
في ختام هذه الرحلة في عالم الفيلر والحشوات التجميلية، نتمنى أن نكون قدمنا المعرفة القيّمة حول هذا الإجراء. تذكروا دائمًا أنكن أكثر من مجرد ملامح، بل أرواح تنبض بالأحلام والأمل. دعوا الفيلر يكون وسيلة لإبراز جمالكن الداخلي والخارجي، لتظلوا متألقات بأناقة وثقة.
ابدئي رحلتك نحو التجديد واحجزي الآن مع عيادات راما لاستشارة نخبة من أطباء المملكة وتحقيق النتائج الطبيعية الملاءمة لكِ أنتِ.
جميع الحقوق محفوظة @ 2024 . راما
