بوتكس الوجه - كل ما تحتاج معرفته قبل الجلسة
راما > بوتكس الوجه - كل ما تحتاج معرفته قبل الجلسة
بين تعبيرات وجوهنا تختبئ قصص العمر، وخطوط الزمن تكتب فصولها على جباهنا بابتسامة أو عبوس. لكن، ماذا لو أتيحت لنا فرصة لإبطاء هذه الحكاية قليلًا؟ ليس محوها، بل تهدئة حدّتها؟
هنا يأتي دور البوتوكس؛ كأداة طبية دقيقة تمنحنا تلك الفرصة. فرصة تهدئة تسارع الزمن، دون أن تفقد وجوهنا تعابيرها أو هويتها.
في علم التجميل وعلم الأعصاب، لا يُعد البوتوكس مجرّد مادة تُحقن، بل هو أداة دقيقة لإعادة برمجة النشاط العضلي المفرط في مناطق الوجه الأكثر تعبيرًا. فعندما تُحقن كميات صغيرة من سم البوتولينوم في عضلة مستهدفة، فإنها تقوم بكبح الاتصال بين الأعصاب والعضلات عبر تعطيل إطلاق الناقل العصبي المعروف بـاسم الأسيتيل كولين، المسؤول عن تحفيز انقباض العضلات.
والنتيجة تتمثل في التوقف المؤقت للنشاط الحركي لتلك العضلات التعبيرية، ما يؤدي إلى:
ومع تكرار الجلسات، يقل خطر تكوّن تجاعيد جديدة بسبب تقليل النشاط العضلي المزمن في تلك المناطق.
أما من حيث شد الجلد، فإن الأثر غير مباشر لكنه فعّال: عندما تهدأ حركة العضلات السفلية، تستعيد البشرة سكونها واستواءها، ما يمنحها مظهرًا مشدودًا ومتجانسًا دون الحاجة إلى تدخل جراحي.
وتبدأ النتائج بالظهور عادةً خلال أيام قليلة، لتبلغ ذروتها في غضون 10 أيام إلى أسبوعين، وتستمر فعاليتها بين 3 إلى 6 أشهر، حسب استجابة الجسم وطبيعة العضلات المعالجة.
رغم أن المادة العلاجية واحدة وهي سمّ البوتولينوم من النوع A، إلا أن الفرق بين بوتوكس الوجه وبوتوكس الرقبة يكمن في لغة العضلات التي يخاطبها كل علاج، والهدف التجميلي الذي يسعى لتحقيقه.
في الجزء العلوي من الوجه، يتعامل البوتوكس مع عضلات صغيرة دقيقة مسؤولة عن التعبير، مثل عضلات الجبهة، وبين الحاجبين، وحول العينين. هنا، الهدف ليس شلّ الحركة كليًا، بل تهذيبها بحرفية لتقليل التجاعيد دون طمس الملامح.
كما يمكن استخدامه في مناطق محددة لتعديل تناسق الوجه، مثل تقليل حجم الفك أو رفع زوايا الفم، مما يضفي توازنًا على المظهر العام.
أما في الرقبة، فالبوتوكس يتعامل مع عضلات أقوى وأطول مثل عضلة البلَاتيسما (Platysma)، والتي عند ضعفها أو شدّها المفرط، تُكوّن خطوطًا رأسية واضحة. حَقن البوتوكس هنا يهدف إلى إرخاء هذه العضلات وشد الجلد المحيط بها، مما يُعيد للعنق نعومته وانسيابيته التي قد تبهت مع التقدم في العمر.
الاختيار بين بوتوكس الوجه وبوتوكس الرقبة لا يعتمد على الأفضلية العامة، بل على تقييم سريري دقيق لحالة المريض واحتياجاته التجميلية الخاصة. في كثير من الحالات، قد يُوصى بمزيج من كلا الإجراءين لتحقيق تناغم بصري في كامل الثلثين العلوي والسفلي من الوجه والرقبة.
استشارة طبيب مختص في الحقن التجميلي ضرورية لوضع خطة علاجية متكاملة، تُراعي التناسق الطبيعي وتُحقق نتائج آمنة وفعّالة.
يُعد بوتوكس الوجه من العلاجات الآمنة والموثوقة عند إجرائه تحت إشراف طبي متخصص. ومع ذلك، كأي إجراء طبي، قد تظهر بعض التأثيرات المؤقتة والبسيطة لدى بعض الأشخاص، وغالبًا ما تكون هذه التفاعلات متوقعة، مثل:
الوقاية من هذه الآثار الجانبية تبدأ من الاختيار الصحيح للمختص والإعداد السليم للجلسة. إليكِ أهم النصائح لتجنّب المضاعفات:
في نهاية المطاف، لا يتعلق الجمال بإخفاء ملامح الزمن بقدر ما يتعلق بالعناية الواعية بأنفسنا، واختيار ما يعزز ثقتنا وراحتنا مع انعكاسنا في المرآة. إن بوتوكس الوجه ليس مجرد إجراء تجميلي، بل هو خطوة مدروسة نحو مظهر يعكس حيويتكِ دون أن يُلغي ملامحكِ، ويمنحكِ توازنًا بين الشباب الطبيعي والتعبير الصادق.
اختاري هذا القرار فقط عندما تشعرين أنه يُعبّر عنكِ، وتوجهي دومًا إلى مختص تثقين به في عيادات راما.
جميع الحقوق محفوظة @ 2025 . راما